مقال الشهر

بسم الله الرحمن الرحيم قضايا الأمة في الولاء والبراء وقضاياها الجهادية والدعوية وما يتعلق بها من إعزاز الدين ونُصرة المسلمين وفضح المنافقين مُثْقَلَةٌ بالأسقام، ومُثخَنَةٌ بالجراح، بسبب الخلل في فقه وترتيب الأولويات في حياة المسلم. وهذا الخللُ مع أنه ناجم عن قِلة تَفَقُّه في الدين وتَبَصُّر، هو مَظْهرُ تَخَلُّف وتَأَخُّر في حياة الأمم، خللٌ ينمو مع الأيام في حياة الناس ويتزايد، لِتَدني مُستوى حظوظهم مِنَ التعليم، وبُعدهم عن تعاليم الدين. مسائلُ هذا الخللِ كثيرٌ مِنها مِنَ المُتَشابه الذي يَلْتبس حتى على طَلَبة العلم أحيانا، فضلا عَمّن هب ودب من الخائضين، فلا يُنزلون الكلام فيها - مِن مُحْكَمات الدين وقواطع الشرع – مَنازِلَه، فيحصل التشغيب. وفيما يلي تذكيرٌ ببعض ما هو شائع من هذا الخلل: ...تكملة

مقالات :

قال صاحبي الناقم عنِ الوضعِ: كلُّ فريق يقولُ إنهُ على الحقِّ، وقتلاهُ في الشهداءِ. قُلتُ: مَن كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ يوالِي ويعادِي على الدِّينِ، ويرَى مرتزقةَ الروسِ الملاحدةَ تُقاتلُ مع الفريقِ المعتدِي على طرابلس؛ لابدَّ وأنْ يكونَ قد تبيّنَ له المُحقُّ مِن المبطلِ، وهل تراهُ يخطرُ ببالهِ أنَّ جِيفَ القتلَى مِن الملاحدةِ في الشهداءِ؟! وإنْ قالَ بعدَ الآن، وهو يرَى جندَ الروسِ يغزونَ بلادهُ، وينتهكونَ حرماتِ ديارِه بمساندةِ الظالمينَ:

 


تصفح الكتاب

//